فرقة رجال الحجر- 35 عامًا من إحياء فن اللعب الشهري التراثي

أفاد الشاعر السعودي المرموق، عبد الرحمن الزيداني، الشخصية البارزة في فرقة رجال الحجر الشعبية وأحد الخبراء المتعمقين في فن اللعب الشهري العريق، بأن تأسيس الفرقة يعود إلى ما قبل خمسة وثلاثين عامًا مضت.
وفي حديث خاص أدلى به الزيداني لـ «الرياضية»، أوضح قائلاً: "انطلقت مسيرة فرقة رجال الحجر بشكل رسمي قبل 35 عامًا، وكان الشيخ عبد الله بن صالح البكري هو الرئيس الأول لها، بينما يتولى زمام القيادة في الوقت الحالي عوض بن زهرة الزيداني. وتضم الفرقة نخبة من الشعراء الموهوبين وأعضاء متميزين مسؤولين عن تنظيم الصفوف. وقد تشرفت بالانضمام إلى هذه الفرقة العريقة قبل ثلاثة أعوام".
وأسهب الزيداني في شرح طبيعة فن اللعب الشهري، مؤكدًا أنه يمثل جوهرة من جواهر التراث الشعبي الأصيل في منطقة رجال الحجر. وأشار إلى أن هذا الفن يعتمد بشكل أساسي على صفين متقابلين، يجسد فيهما الشعر والموسيقى والأداء الحركي وحدة متكاملة ومنسجمة.
وأضاف قائلاً: "يكمن سحر اللعب الشهري في شعره الرقيق الذي يشتمل على لمسة من الغزل العفيف. وتتنوع الألحان المستخدمة في هذا الفن، حيث تتجاوز سبعة ألحان مختلفة، بما في ذلك الطويل والمثلوث والقصير، وتتميز جميعها بكلماتها وألحانها الفريدة. أما العرضة، فهي تعتمد على حركة أدائية مميزة تُعرف باسم الهكبة، وتستغرق مدتها الزمنية من ساعة إلى ساعتين كاملتين".
وفي سياق آخر، امتنع الشاعر السعودي القدير عن الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالأسعار الخاصة بالشعراء والصفوف المشاركة في اللعب الشهري.
واستطرد قائلاً: "إن المسائل المالية هي من صميم اختصاص إدارة الفرقة. وتختلف الأجور تبعًا لعدة عوامل، منها الموقع الجغرافي للمشاركة، وعدد الأفراد المشاركين، وأيضًا مكانة الشعراء وغير ذلك من المتطلبات اللوجستية. وفي بعض الأحيان، تكون المشاركة غير ربحية، بل هناك العديد من المشاركات التي نقدمها بشكل مجاني إيمانًا منا بأهمية الحفاظ على تراثنا الغني".
